بعيداً عن كل الأمور ..
واختصاراً لحلقات الألم ..
بحثاً منك فيّ عن سطور ..
تكتب عليها أناشيدك لترفع العلم
وأنا أقبع خلف زواياك ..
أبني فيها ما انهدم ..
أحطم نفسي وأقوى بنياك ..
لتبقى عالياً .. لا ينهزم
علمتك كيف تحنو ..ومتى يكون قساك ..
وأنرت حولك كل الطرق فلا تنصدم ..
منحتك مني كل ما أحب لتحب دنياك ..
لترى الحياة شمساً لا تنعدم ..
لطالما أسكنتك فوق النجوم ..بعدما تهشهشت زواياك ..
لتبقى والنجوم عطراً لا ينصرم ..
وآخر ما أعطيتك كان عمراً يرعاك ..
ما كان ينتظر منك سوى أن يــُحترم ...
بماذا أخطأ قلبي في هواك ..
أو لأنه أعطاك كل الحنان ..
كنت أول من يقسو ..
أم لأنه منحك ما فقدت من الأمان ..
فأعدته علياً لا يعرف كيف يحبو ..
أخبرني بماذا أخطأت ..
ولما كان نكران المعروف هو الجزاء
ولما تطرحني بالأرض بعدما رفعتك للسماء
ولما تخرجني من النور وتبعثرني بالظلام أشلاء ..
لما تذبح الطفل داخلي .. وتنزعه من رحمه بجفاء ..
لما جعلتني أول من تمارس فيه دروس الدنيا ..
وأول من تنظم لأجله قصائد الهجاء ..
لما .. بعدما كتبتك أجمل قصيدة ..
تجعلني أول من يبكيها بكبرياء ..
لطالما سامحت فيك كل الدنيا .. وكل الناس ..
ولطالما لأجلك رضيت بالقليل .. بما لا يـُقاس ..
ولطالما ذبحت مشاعري ..لأخفي ما فاض من الإحساس ..
فقط لألا أجعلك تنظر للوراء ..
ولألا تتأخر ..
لكنك حين نظرت .. ذبحت ..
وكان قلبي أول منظر ..
وحين سامحتك .. زدت ..وتجاهلت ..
فكان الذبح أقسى وأكبر ..
ومع هذا تعود دوماً إلي ّ ..
لتخلص ثأرك ممن عليكَ تكّبر ...
تقترب لتكسرني .. وأُلملم بين يديك ..
فترضي غرورك .. وتغتر أكثر ..
ما عادت أشلائي تلملم ..
ما عادت قصائدي تـُعتم ..
ما عدت درساً فيه تتعلم ..
تغيرت .. وكل ما حاولت هدمه .. قد تهدم ..
والسكون .. والجنون .. واشتياقي ..
ماضٍ أطلقت عليه رصاص القسوة .. فأُعدم ..
شكراً .. لأنك جردتني منك ..
ونزعت نفسك مني ..
الصمت الذي كان صغيراً ... تـضخم ..
مع تحياتي
شوشو